(( اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ))
فيصل عمره خمس وعشرين سنه * من سكان الرياض *
حب ذات يوم ان يسافر الى حائل * طبعاً اخذ احتياطات السفر ولوازمه *
وبعد خروجه من الرياض ( حوالي 85 كيلو ) شاف رجل بجانب الشارع رافع يده
يريد ان يقله احد في طريقه * فوقف عنده فيصل واركبه فسأله :-
فيصل / وين رايح ياعم ؟
الرجل / على طريقك ياولدي
فبدأت المعرفه والسوالف بينهما * وكان الوقت ليلاً * وعندما وصلوا القصيم كان
فيصل مجهد ومتعب فأراد ان ينام .
فيصل / هاه ياعم نبي نتوقف بالقصيم وننام والصباح رباح اوديك للمكان اللي تبيه .
الرجل / هاه .. هاه .. لا مااقدر ياولدي .
فيصل / ليش ياعم ؟ مستعجل ؟
الرجل / لا .. لا .. هاه .. ايه مستعجل عندي شغل ضروري .
فيصل / طيب ننام والصباح اوديك لشغلك .
الرجل / لا مااقدر * الله يرحم والديك ياولدي خلنا بطريقنا مانبي ننام والله اني
مشغول لدرجه اني مو قادر احك راسي .
فيصل / شوف ياعم .
الرجل / هاه .. وش عندك ؟
فيصل / انا تعبان لدرجه وابغى انام * لكن دامك مستعجل ومشغول انا بشوف واحد
يمكن يركبك معه * هاه وش رأيك ؟
الرجل / هاه .. طيب واذا مالقينا وش اسوي ؟
فيصل / ان شاء الله بنلقى * واذا مالقينا اقل شئ تاكسي ( اجره ) وانا اللي ادفع
حسابك .
فيصل سكر على الرجل جميع الطرق والمخارج * وظل الرجل يفكر في طريقة ماء
الرجل / شوف ياولدي * انا ماابيك تدفع شئ * ابي منك طلب واحد .
فيصل / ابشر والله ياعم * وش طلبك ؟
الرجل / ابيك تكمل معروفك * اركبتني من الرياض على اساس انك توصلني
للمكان اللي ابيه * وانا عندي شغل ضروري جداً ولا يستحق التأجيل * تكفى ياولدي
ابي فزعتك ...
ظل فيصل يفكر * وش اسوي ؟ الشيبه طلبني ومو راضي يركب مع احد غيري *
اكيد ارتاح معي * يمكن حصل واحد يسولف معه .... الخ
( لم يسأل فيصل نفسه السؤال " لماذا يرفض الركوب مع غيره ؟ " )
فيصل / ابشر ياعم خلاص ماراح نوقف راح نكمل مشوارنا ولايهمك .
في هذه اللحظه ابتسم الرجل وارتاح نفسياً .
اكملوا مشوارهم وعند شروق الشمس وصلوا حائل
فيصل / هاه ياعم وين تبي اوديك ؟
الرجل / ابغى بيتي .
فيصل / وين بيتك ؟
وظل الرجل يوصف لفيصل طريق البيت * ادخل من هنا * واذهب الى اليسار *
وهكذا حتى خرجوا من حائل .
فيصل / ياعم طلعنا من حائل * وين بيتك ؟
الرجل / قربنا ياولدي قربنا .
حتى دخلوا بين جبال على شكل الرقم ( 8 ) مفتوحه من البدايه ومغلقه عند النهايه
خاف فيصل وقال في نفسه ( هل هناك اناسُُ ُ يسكنون في هذه الاماكن ؟؟ )
مشوا داخل هذه الجبال حتى وصلوا النهايه ووجد فيصل غرفتين فقط لا ثالث لهن
فيصل / هذا بيتك ياعم ؟
الرجل / ( بإبتسامه مخيفه ) نعم .
فيصل / معك احد ساكن هنا ؟؟ ( خاااااااااااائف )
الرجل / لا
ازداد خوف فيصل وقال في نفسه ( وش الورطه هذي اللي ورطت نفسي فيها *
وش اسوي اهرب ؟؟ لا * يمكن يعتقد اني خفت منه )
وقفوا عند الغرفتين ونزل الرجل
الرجل / انزل خلنا نتقهوا .
فيصل / لا ياعم * الله يغنيك * والله تعبان ومستعجل بروح وراي شغل ضروري
الرجل / والله ماتمشي ولا شبر الين ماتتقهوا
فيصل / لا ياعم والله بروح مشغول والله
الرجل / والله العظيم ماتمشي * يالله انزل بس
وسحب الرجل مفتاح السياره بعد ماأطفأها ونزل من السياره متجهاً الى الغرفة
الاولى وهو يقول لفيصل " ادخل الغرفه الثانيه بجيب القهوه والشاي "
فجأه شاهد فيصل ارجل الرجل ووجدها بأنها ارجل حمااااار * وكاد ان يغمى على
فيصل من شدة الخوف * وتذكر فيصل بأنه يحمل مفتاح احتياطي للسياره ولكن
لايعلم اين وضعه * فتش السياره من ... الى ...
وتذكر انه وضعه في خزانته بالبيت * وعض اصابع الندم
نزل فيصل من السياره مترجلاً ذاهباً الى الغرفة الثانيه وجلس فيها ( مع العلم
بانها غير مؤثثه ) جلس فيصل على الارض وهي مليئةُ ُ بالغبار .
انتظر فيصل الرجل ولكنه تأخر * مضت ربع ساعه * ثلث ساعه * نصف ساعه *
ساعه كامله ولم يأتي الرجل .
فذهب فيصل الى الغرفة الاولى اللتي دخل فيها الرجل
وطرق الباب ولم يجب احد * وطرق مرة ثانيه ولكنها قويه ولم يجب احد
فوضع يده على الباب محاولاً فتحه ولكن دون جدوى
كلما فتح الباب قليلاً اغلق رغماً عنه ( كانه يوجد احد بالداخل لايريدك ان تفتح
الباب * يحاول بقدر الاستطاعه اغلاقه )
وهذه هي حال فيصل كلما هم بفتح الباب يغلق رغماً عنه
ففكر فيصل وقال في نفسه ( سأرجع للخلف وادفع الباب بكل قوتي )
فرجع للخلف وجاء يركض مبرزاً كتفه محاولاً فتح الباب
وعندما ضرب الباب ........
ماذا تتوقعون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟